الاثنين، 20 يونيو 2011

فأي شيءٍ غير وجودكِ يُطعم وجهي دفء الجواب ؟؟!!







وحدي أغزلُ في القصائِد وجه قديستي
وأنثرُ الَاقداح على مآذن الشعور
وأبثُ في الَأشياء ماء العِنب
كي تسمو وتُحالُ بعض من حياة
في يدي الَأشياءُ تتقمصُ أميرتي
تشتهي ما أشتهي
نحتسي كأس الخلود ولَا نرتوي
***
تتكدسُ في أصابعي سويعات القلق
تنحسرُ في رأسي تُخمة التعب
وجسدي النحيلُ سؤالٌ يبحثُ عنكِ جوابا
والريحُ تصفرُ في خواء هذا الجسد
تسألها الروح : يا أيتها الريح التي إلتهمت عِطر حبيبتي
هل مررتِ بالجواب ، هل مررتِ بِ الجواب ؟!!
***
الليل : مشارفُ القلق يحيكُ عتمتهُ ، صمتهُ وأحلَامه
يغزلُ تأملَاته ووجوه الظِلَال التي ترتمي جثثا
النوافذُ هشمها على ذاك الرصيف
تُحدقُ بي وتسأل : أين مِنا ضوئنا ، أين منا ضوئنا ؟؟!!
***
حين مررتِ بي ذات شهقة
هطلتِ كَ قصيدة
نزلت كَ آية
حططتِ رؤيا سلَام
مُتخمٌ بِ الصلَاة حضوركِ
مكتنزٌ بالخشوع
يهشُ عني رُعب الفراغات
يمنحني السكينة
حضوركِ المضرج بالعصافير
يحملني على أكتافِهِ
يزنرني بالضوء بالسنابل بالخلود
***
حين ترحيلن
تبكي المآذنُ
تتكدسُ السماءُ بالصمت
تنحني غابات الصنوبر
تُعلن الجروح إتساعها
تصيرُ الدروب كفن وقبر
أحزنُ وتحزنُ كل الطيور
كل القصائد تتشحُ ثوب السواد
أُعلنُ الحداد
***
البحرُ طلق نوارسهُ
البحرُ ضاجع المِلح كثيرا
الموانيءُ تلعنُ السُفن
***
الغيابُ يرضعُ من ثديٍ ضل شفتي
هذا أنا ألان قُرىً مهجورة
صحراءُ تتسعُ لِألف كوكب
يغزوها الجفاف
شفاهٌ جففها الغياب
***
أعلمُ أنكِ أجملُ من القصيدة
نسجتكِ العصافيرُ من أجنحتها
طرزتكِ الملَائِكةُ نورا
أنكِ نخلٌ شامخٌ
رؤيا أجملُ من أن تُحكى أو يُفسرها العوام
أعلمُ أنكِ نهدُ القصيدة
عِطرها
ثوبها
شفتيها
وأصابعها التي تُثمل الريح
سيدتي
قديستي
أميرتي
هذا أنا من غيابُكِ خائِفٌ
فأي شيءٍ غير وجودكِ يُطعم وجهي دفء الجواب ؟؟!!

هناك تعليق واحد:

  1. وفي غيابك خائفه
    أن أتحول الى
    لاشيء..!

    كـ النجم ساطع أنت محمد


    مزون

    ..

    ردحذف