الثلاثاء، 1 نوفمبر 2011

فِي الرُبعِ الَأخيرِ مِنَ الحُلم ..


فِي الرُبعِ الَأخيرِ مِنَ الحُلم ..






في الرُبعِ الَأخيرِ مِنَ الحُلم تمدد السرير
عانق الشراشِف 
وخربشني على حافة خصركِ ظِلًا مشاغب لَا يهدأ
في الرُبعِ الَأخيرِ من السرير
نامت أصابعي
ونقشت بِ بخور اللهفة رائِحة الحريق
جمعتُ ثِماري
وعزفتُ لحن الياسمين 
عصرتُ الشامة
وطرزتُ الريح
هكذا تدحرجت أصابعي غيمه
هكذا في الرُبع الَأخير من القصيدة كتبت :
مُري على صمتي حُزناً نبيا
ورتلي مواويل المَطر
مُري على جُرحي دمعاً 
واخلعي الآهات
وَسعي بي السماء أكثر
ودعيني أنمو غيماً فصيح 
هكذا في الُربعِ الَأخير من المَطر
أبحرتُ في مُنتصف بحرُكِ
راودتُ القصيدة على المرافيء
على النخل
على الشواطيء 
على المِلحِ
على الشجنِ
على شفتيكِ والزهَر
هكذا في مُنتصف الطريق إلى سُرتكِ
سكنتُ مرج الطفولة 
وحقول الفرح
ونسجتُ معطفاً مِن السنابل
وحلقتُ سِرباً من ضوء
فتحتُ باباً للحُلم 
شققتُ بطن العتمة فَ أنجبتكِ القصيدةُ رؤيا
داعب طيفَكِ وسائِدي
هكذا أنجبتكِ أصابعي شيئاً من حرير
حُلماً وثير
وردةً من جمر
هكذا صار همسكِ ورداً حديثهُ لليل شموع 
واحترفُ الصيد , القصائِد 
أمرُ عبر الدمع , الحَزن
من خِلَال السماء
هكذا تحت جِلدكِ أُقيمت صَلَاة المطر
حشوتُ شَراشِفي وهماً لَا يُطال
دسستُ شمساً لَا تنام
حتى تجعدت أحلَامي 
وتلَاشى صوتكِ في خشوع 
وتناثر بيأسٍ السرير
لَا فضاء لي
لَا أشرعة
لَا قمر
هكذا في الرُبعِ الَأخير إلى الحُلم تمدد فراغ السرير ونام
.
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق