-11-
القصيدةُ ينكحها التعب
العابرون يستظلون الغيم
الأصابعُ يجترها الغياب
الروحُ يصطفيها سديم الحُزن
الوقتُ يغتاله الأرق
لا شيء يُمسدُ روح البقاء إلا خربشة
-12-
كذا يثملُ الحُزن
حين لم يعد هنالك مكاناً يتجول فيه الفرح
حين الرؤى تتبدد
وحين الأقدار تُسرفُ بِ أشياء كثيرة
حين يجفُ المَطر وينسى كل وعودهُ بالمجيء
حين تصيرُ الدنيا حائطٌ مسدود , محدودةُ الخطوط
يُعبيءُ في قارورة الروح المشاوير الغريبه
يصبُ العتمة صبا
يُراقصُ ظِلهُ الأوراق بلا تعب
يجتثُ الضوء
يشربُ نخب أرواحنا ليثمل
-13-
الضوء احتضار لا نكاد نُدركهُ حتى يموت
تنهشُ العتمةُ بالروح أكثر
وتغوص أكثر
وما مِن قشةٍ تُنجي الغريق
وما مِن ريقٍ مُبللٍ بالندى يروي ظمأ المساحة المفقودة
ما مِن صَلَاةٍ تمنحُ الروح السلَام
لَا عرافين يُبشرون بغدٍ أجمل
لَا خطوط يدي تُبدي لي استوائها
ولَا قراءات بُرج العقرب باتت تأخذني لِومضة أمل
كُل أكوام الفـرح باتت رماد
كُل مواسم الأماني باتت خراب