السبت، 31 مارس 2012

لستُ طين


لستُ طيناً 

لستُ قمحاً لستُ من نورٍ خُلقت  
لستُ يعقوب النبي 
لستُ يوسف 
ولا سكينٍ تعرت على أثداء من تشهت  
أنا أحزاني يتامى 
أنا أوجاعي نشيدٌ للثكالى العابسات  
كأسُ أحلامٍ تشظت ... 
ثوب آلامٍ تمزق  
أرق النوم وصلى  
قام الليل ... تهجد في كهوف الصامتين  
في مزارات الغياب  
سكن الجُـرحَ وكَبـر  
لستُ طيناُ 
لستُ قمحاً " يا بِلال " لستُ إِلا عسفُ ريحٍ 
عصفُ قحطٍ تمادى  
في تجاعيد الحياة  .....!!! 

الاثنين، 26 مارس 2012

جسدي رغيفٌ غير صالحٍ للأكل

لأنني المجيءُ الذي لا يجيء
ولأنها الكلماتُ إِرثٌ لعين 
لا تُنجبُ سِوى خرافات الروح
مُنذُ الأفيون الأول للحرف
أدمنتُ
تبللتُ
توهمتُ
حلمتُ
تعفنت
موشومٌ بِ وحدتي والقصيدةُ
مضت تسألُ عن أحلامي الغافيات
تنكِزُ كل ما ردمتهُ أيامي الماضيات
ومضت تُرتقُ ثوب الأمنيات 
وتقول :
لا يتشابهُ الموتى في رقعة القبور
على رقعة الحياة تتشابهُ المقابر والوجوه والأشياء
في صباحي الخمسون بعد تكبيرة الشهيق 
نهدٌ يبتهجُ للحياة
خيالٌ يُقهقهُ في الظلام
شوكٌ في الحرير ينمو
أصابعٌ تنحني للقصيد
ومساجد
وكنائِس
ومزارات 
حتى صوامعُ الخشوع 
غُبارُ العابرين 
مِسكُ الخِتام 
وفاتِحةُ السواقي
شقوق المرايا
حِكمةُ النبيذ
وسياطُ الوجـع
خُذ كُل أشيائي واعبر أيها الزمن 
من خِلال الوقت تماماً
من خِلال الجرح تماماً
مم تخاف .. مم اخاف ..؟!!
هذا النُمل أكل فرحي 
هذا النملُ قاتِل
حفنةً من السؤال في الرأس تُدوي
كومةً من أوجاع اليتامى 
غابةٌ من أفخاخ الخيبات تعدوا
وأعدو في غابات الحُزن وحدي
يستودعُني الحرف سِراً أُبيحهُ لعذاباتي العذراى 
لأوجاعي البِكرُ التي ما فض بِكارتها الفرح
في سراديب الحياة نعدوا 
وأعدو متخماً بالأحلام المؤجلة 
جسدي رغيفٌ غير صالحٍ للأكل

+
أجهضني الوقتُ 
أنا لستُ لي 
هل لي أن قليلًا أمـــوت ..؟!! 
هل لي أن أكرهني قليلا 
أن أحبني أقل ...؟!! 
يا هذا الجحيمُ في أطراف أصابعي 
يا هذا القمحُ اليابِسُ في أضلعُي 
يا هذا الضيقُ في المَـدى الرحيبِ ... 
أنا لستُ لك ... 
فُك وِثاق كلماتي ودعني أُحلق في المدى 
على السفح الخرابِ أصعدُ 
على قِمم الوجـعِ 
أتيبسُ في مقالات الجرائِدِ 
أُصيرُني بكاءاً .. عويلاً 
يا تِلك هالات الضوءِ 
يا تِلك فقاقيع الفَـرحِ 
أنتِ لِست لي ... 
يا صوتي البارِد في زوايا المكان 
يا خرافة الطُمأنينة 
يا سفر المكان من المكان 
أنا لستُ لكم .. 
هل لي أن قليلًا أمــوت ... 
أغيبُ 
أحطُ 
أقبعُ في غابات التجلي 
أصيرُ ناسكاً في محراب السكونِ 
أصيرُ سقفاً لِ لاشي ... لا أحد ..!!؟؟

السبت، 24 مارس 2012

أنا لستُ لي ..!



أجهضني الوقتُ  
أنا لستُ لي  
هل لي أن قليلًا أمـــوت ..؟!! 
هل لي أن أكرهني قليلا 
أن أحبني أقل ...؟!! 
يا هذا الجحيمُ في أطراف أصابعي 
يا هذا القمحُ اليابِسُ في أضلعُي 
يا هذا الضيقُ في المَـدى الرحيبِ ...  
أنا لستُ لك ... 
فُك وِثاق كلماتي ودعني أُحلق في المدى  
على السفح الخرابِ أصعدُ 
على قِمم الوجـعِ 
أتيبسُ في مقالات الجرائِدِ 
أُصيرُني بكاءاً .. عويلاً 
يا تِلك هالات الضوءِ 
يا تِلك فقاقيع الفَـرحِ  
أنتِ لست لي ... 
يا صوتي البارِد في زوايا المكان  
يا خرافة الطُمأنينة  
يا سفر المكان من المكان  
أنا لستُ لكم .. 
هل لي أن قليلًا أمــوت ...  
أغيبُ 
أحطُ 
أقبعُ في غابات التجلي  
أصيرُ ناسكاً في محراب السكونِ 
أصيرُ سقفاً لِ لاشي ... لا أحد ..!!؟؟  

الجمعة، 16 مارس 2012

لم يمت .. إِنهُ الشهيد

مــــــــــات ...

شَخُصَت أبصاَرَهُ ...
الخاتِمــة ...
مَلكان لا .. بل ألفٌ وأكثر
مـــــــــات ....
في الجِهةِ الشماليةِ
الغربية
الشرقية
الجنوبيه
حيثُ ترتجف البوصلة في كل الجهات
أقصى جِهات الوجع
أدنى إشارات النصر
بجانب سور الصمود
على حافة الدرجة الثالثة المتوكِئةِ على ثغر الأمل
تماماً ... تماماً حيث الصدعُ القديمُ لِعروبتي
تماماً ... تماماً على بوابات النصر
عِند عرشات الدوالي
حيث تدلى ظِلُ الياسمين
وفاحت روائح البخور
رسم بوابةً للبعث
أطلق قطعان أيائِل
نثر أسراب الحمام
رجم الدجال بِشموخهِ وعِزهِ وعروبته
وتمــــــادى في الضوء كثيراً تمادى
حتى أبكى ضوءه الدرب العتيق
مـــــــات ...
حَلَقتْ أبصارُهُ نحو السماء
الفــــــــــــــــــــَاتِحة ....
هُما نفس المَلكان يُقرآنهِ السلام من ربهِ
يُطعمانِهِ زيتونة مُباركة
تمرة
يسقيانهُ من زمزم لبناً لذةً للشهادة
يُغسلانِهِ بالمسك
ينثرانِ عِطرهُ في كُل الزوايا
يهمسان لهُ أبشر
ها ريحُ الجنة أبشر
زغرودةٌ تُدوي هُنا
دمعةٌ تُرتقُ الوجع هُناك
ضجيج
هدوء
تسبيحةٌ
تكبيرةٌ
خشوعٌ وصلاة
نزف الشيهد ورودهُ وعِطرهُ
وصام عَن ملذات الحياة
لم يمت ...
نهض من دنيا الفناء
بُعثَ إلى سِبر الخلود
حيثُ لا تصدأُ الأرواح ولا الأشياء
حيثُ يموت التعب
حيث يموت كل شيٍ إِلاهُ
لم يمت
أفاق من غيبوبة القهر
أفاق من عتمة القبرِ
دخل من ( بوابة العدول )
وتوضأ بالكوثر
على أرائِكِ من سُندسٍ واستبرق
واتكأ
وابتسم
وتجلى
وكبر
ونادى سبعون من أصحابِهِ
أخبرهم كيف أنهُ حياً بُعث
كم أنهُ يتمنى لو يعود من جديد
على ذات الرصيف
ذات الطريق
ذات الصدعِ
ذات الصمود
بذات رصاصات الغدر يُبعثُ من جديد
إنهُ الشهيد
خضراءُ روحَهُ
تفتح أبواب النخيل
تتجلى في سِدرة المنتهى
لم يمت .....