نعم ....
تعالي لنركتب الأشياء بطريقة أخرى
طريقة غير عادية ...
لا مثلك أنثى
لا مثلي رجل
نحن ضدان .. تائهان . سنلتقي ..
على حافة الفجر
عند خاصرة الشمس , في وضح النهار
ليفيق من خلالنا ضوءا للفراشات
المفعمات بالألوان
وقزحا للربيع
نغتسل بضوء العناق
نخرج من غار الغياب سرب ألوان
وقطيعا من السنونو
نعم ... خيط الأماني رفيع , متعب
وملامح الأحلام تغور في تموجات الوقت ..
نعم , لكننا سنلتقي
على شهيق الورد عند التقاءه بالندى
وزفير العصافير حين تنقر القمح
وتفترش الريح
وتصنع من بقايا القش عشا للأماني
صهيل المرايا , أنين السواقي
حنين المشط
ولهفة الشراشف لغفوة
ورؤياي التي قصصتها لأصابعك
احضانك
عطرك
ثغرك
الأمكنة الساكنة في مسام الروح
حين كنت فكنت أنا وكان الوقت مدادا للحب
والموسيقى والأغاني والشعر
الأمكنة جنة يجري من تحتها ياقوت أنفاسنا
وأنفاسنا شيء من ريح الجنة
تعالي لنرتكب بعضنا بغرابة شهية أكثر
أكثر من عطر تمادى في ذهوله على نحر
شرشف ملكي
وأنفاس عاشق شقه ذهول العطر لنصفين
أكثر من شفتين ارتدتا عن الغياب
وتوستدا صدر البقاء
أكثر من بنفسجة راحت تصنع رحيقا للبحر
للمراسي
للمنارات
ال تضيء للسفن سيبلا للنجاة
أكثر من قشة تمسك بها ألف غريق
وبلوطة استظل بها ألف عار
وتائه
ومتعب
بغرابة أكثر من طفل جائع ضل نهد أمه زمنا
طويلا دون أن يعرف لماذا ...
بغرابة الموت حين يأتي على غفلة من نوم
وحين يهرب من محاولات انتحار كثيرة
أكثر غرابة من دمعة تسقط فرحا للقاء
ووجعا لفراق
من شمعة تنير عتمة لتموت هي ببطيء شهي
غرابة الحب حين يكون شقا بالقلب بحجم وردة
أكثر من بلل الماء للماء
نعم ....
تعالي ... نحتسي هذا البلد
هذا الدرب
هذا العمر
هذا الوقت
بهذه الغرابة وأكثر
نطوي بعضنا على بعضنا
لأصيرك , تصريني
أكونك , تكونينني
نتوه في ملامح الوقت
نضيع في بعضنا بعضا من هواء
وخيطا من أصابع الشمس فقأ عتمة الليل
نرشح من سدة القصيدة قصائد أخرى ...
كتبت فقط للحضور
للبعث
لفصول الشمس وللشمس فقط