الأحد، 7 أغسطس 2011

المَطر ... و قصائِدُ الحُزن تحكي +1

الغرفُ المهجورة
المُعبأةُ بالرطوبة
المُكتظةُ بالشحوب
بالظِلَالِ الحزينــة
هذا قلبي يغرقُ في عتمة المكان

-2-
ذات يومٍ
قالت : أُحبك
قلت : أكثر
قالت : وجداً
قلتُ : أكثر
قالت : اقترب
قلت : أكثر
ثم تبخرت كُل القصائِد

-3-
فوق الرمل كانت خُطانا
نلتقي على مقعد الحديقة
نتفيأ ظِل سنديانة وسِر الفرح
وأرتمي في حضنها كَقصيدةٍ يتمية
وأغمس وجهي في عُمق صدرها لتورقَ أنفاسي
والسماءُ تشعلُ لنا قناديل الحُلم
وتضيقُ بنا الَأمكنة
لأقترب مِنكِ أكثر
فَ نتبخر

-4-
على خد الورق كُتبت قِصة الخلود
قبل أن نحترق
لم نلتقي
قبل أن نحترق
لم نرتشف قُبل الثمالة
قبل أن نحترق
صارت القصائِدُ مَطر
قبل أن نحترق
كتبتكِ سراً لَا يُباح
قبل أن نحترق
كتبتكِ لكن ليس على ورق
قبل أن نحترق
كتبتكِ أُغنية البقاء
وسر الله في أرض الفناء
قبل أن نحترق
غاصت يدي في السطور لأجلكِ
وذبحتُ آلَاف القصائِد على أعتاب المعابد
وقدمت قرابين الوفاء
وصرتُ عبداً للجداول
صِرتُ بعثرة شِتاء
قبل أن في الحُب نحترق
جائت أقدارنا وقالت : أن كُن وهماً واحترق

-5-
أدخلُ منامي هامساً تُصبحين على حُبي
أخرجكِ مِنهُ حُلم
أدسكِ في رحم روحي
أتعاطاكِ قصيدة
أتعاطاكِ ظمأٌ لَا ينتهي
ألقي عليكِ شعوري وشِفاهي
وتسمحُ شفتيكِ عرق القصائِد
لكنها الَأحلَام غاليتـي
تأتي وتذهب
كَ قصيدةٍ لم تكتمل
كَ شاعرٍ بِلَا ورق
كَ أمنياتٍ لَا تأتي
كَ عاشِقٍ لم يرى وجه الحبيبة إِلَا على الورق
ثُم تبخر

-6-
يسيرُ النهرُ في مجراه الأخير
وترفرفُ الطيور فوق أغصان الغياب
وتودع الشمس الجبال
ويودع الحقل السنابل
وتُذبحُ الورود
وهذا الحُبُ أحلَامٌ توارت
وهذا الوقتُ لَا يجيء
وكذا المَطرُ لَا يجيء
وكذا الفرحُ لَا يجيء
وكذا الإجابةُ عن السؤال لَا تجيء
وهكذا نمحوا الكِتابة
فلَا حتى القصائِدُ تجيء

-7-
وكأنَ قرناً قد مضـى
وألف عامٍ قد ركضت
كأن الأُغنيات غادرت قلوبنا
والأحلَامُ هاجرت لمساحات الضياع
كأننا لسنا نحنُ ؟!!
كأن البحر المالح صار بيننا
والشمس قحطٌ آخذٌ بالإتساع
والسماءُ مُصابةٌ بالعقم
والسماءُ تضيق
آهٍ يا صغيرتي
هذي السماءُ لا تتسعُ للعصافير
فكيف لنا أن نُحلق في سماءٍ لَا تُحبنا ؟؟!!!

-8-
يا أرض الله ضيقي
ما مِن مكانٍ فيكِ لِبعض كائن ؟؟!!!

-9-
هذا الطريقُ قهر
فيه مِن الحُزن ما يُبكي سماء
ما يكفي لِخمسون بلد
فيه من التعب ما يُرهق الريح
الأبواب مُغلقة
والنوافذُ إحتضار
والمصابيحُ قتيلة
والدربُ ملَامحهُ الرحيل
لَا نهايات لأرصفة الصمت
وحدي على درب التعب
أُصافِح الفراغ
وأردُ عني الضباب

هناك تعليقان (2):

  1. من /إختصار أنثى ؛

    بالأمس توسدت القمر ..
    التحفت نجمةأحلامي .
    فتساقطت كواكبي على أرض الأمنيات..
    لتنبت زهورا قمريه إرجوانيه .
    مبللة بندى القمر تختبئ بين طياتها شرنقه ..
    تغزل نسيج أحزاني بخيوط الشمس ..
    ويغرد الحسون قصائد
    ر
    ح
    ي
    ل
    ه
    عندهااتوق لأنفاسه
    استبشر فرحا بعناقه
    وأرقص طربا لوصاله
    يبددني حنين ذكرياته
    اغمر نفسي بين احضان غروب الامي
    ويلفني
    المساء ..!!

    راق لي ماكتبت ~

    ردحذف
  2. إختصار أنثى ...ليتهُ الأمس يعود لنعود فررح طفولةٍ لا تنتهي


    شكراً لحضوركِ الريحان

    ردحذف