ماذا لو أنهُ ... ؟!
في جوف الليل تعرينا
وأتيتُكِ موعداً مشحوناً بِ القُبلَات
أسترضى عنا الملَائِكة ؟؟!!
أتحفنا بِ أجنحتها حى آخر موعدٍ للسماء ؟؟!!
ماذا لو التهمنا الكواكب
ونضج نهدكِ القديسُ في فمي شمسا
وشربنا فرح الكؤوس حتى الثمالة الحمقاء
أسيُكتبُ لنا في صحائِفنا أننا عاشقين حُقت لنا المغفرة ؟!؟!
ماذا لو أنني رسمتكِ على جُدراني زيتونةً مُباركة
وكتبتُ اسمكِ بِ الخط العريض على كل لَافتات المدينة ؟؟
هل سيتهمونني بِ الجنون ؟؟!؟
ماذا لو أن أصابعي ريشة بيكاسو رسمتكِ عاريةً على حِبال الذاكِرة
هل سيحلم بكِ كل أطفال الحي ويتمرغون بِ شراشفهم حِمماً لَا تهدأ ؟؟!!
لو أنني دخنتُ أصابعكِ هذا الصباح وكل صباح
وشربتُ من ريق لهفتكِ نبيذي الِإلهي
وقرعتُ طبول اللهفة إيذاناً لِأصابعكِ بِ أن تُقيم طقوساً همجيةً في جسدي ... هل سيعلنون على أخبار الثامنةِ بِ أن الحرب آتية ... ؟؟!!
.. لو أنهُ شق الحنينُ صدري وما استعطتُ عليهِ صبرا ... ؟؟!!
.. لو أن جسدكِ حين تتلوه أصابعي تلعثم وتأتأ وتباطأ في النهوض من فرط غُنجهِ ونبتت على سُرتكِ الدارُ البيضاء ونشأت على أطرافه غابات السنونو وحلقت في سماءِهِ شراشفُ العِشق ورفرفت فيهِ فراشاتُ اللهفة هل سيصادرون عِطري حينها ؟!؟
ماذا لو صار الحُزن نبياً يُبلغُ القصيدة رِسالَات الشِتاء ؟؟!!
لو أنني طهوتُ أنفاسكِ على مائِدة السرير
ورافقتنا شموعُ الحنين
وكأسٌ خدرٌ
لِ ينعس في أجفاننا المساء
وأخبركِ ساعة الصمتِ :
" مساء الخير أيتها الصباحُ الجميل "
"صباحُ الخير أيتها المساءُ الشهي "
نهايتُكِ [أيتها البداية الرائِعة ] .. أنا
بدايتُكِ [أيتها النهاية الحزينة ] .. أنا
ماذا لو غُفرت كل أوجاعي
وفضت القصائِدُ بِكارة الصمتِ
ولعنت أصابعي كل أوقات الغياب التي ترتكبها
ماذا لو لم تصفرَ شراييني
وتصدأُ الروح من فرط الحُزن الذي يتملكها
وتركتِ على جِلدي قُبلةً ذات علَامةٍ " [فاضِحة]"
ماذا لو كلما أحببتُكِ أكثر كبرتُ أكثر واقتربتُ من النهايات
ما وراءنا يا قديستي أكبرُ مني
ما أمامنا نهايات
وذا أنا ضِلعي الَأعوجُ أنتِ
وذا أنا خطيئةٌ أبدية ووصمةُ قهر
وذا أنا سنديانةٌ من الصمت
وذا أنتِ بحركِ أعمقُ من يابستي
يابستي اليابسة
وذا جبيني المُتعبُ يُرسل لِ شفتيكِ قُبلة وداع
فَ أغمضي عينيكِ ونامي كل بداياتي نهايات
مولَاتي أفيقي .... أنا لستُ حُلمكِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق