القصيدة وطن الأحرار والقديسين والأنبياء
وهذا الحشو في الكلمات نِيسانيُ الوقت
قُدسيُ المكان
يحبلُ بِآلاف الكواكب
فَأخوتي في رضاعة الكلمات كثيرون
أشكالهم كثيرة
أوجاعهم كثيرة
أحزانهم كثيرة
وأحلامهم بحجم الورد صغيرة
يحبلُ بكل الأشياء التي خلقها الله لتجعلنا أجمل
الغرباء أجمل ..!!
الذين يمرون على أصابعنا ويمضون دون حتى أن نعرف ملامحهم أجمل ..!!
الأشياء التي لم تأتِ _ رغم يقيننا بقسوتها _ نظنُ أنها أجمل ..!
تُرتبُ الملائكةُ على كتفي الأيمن الضوء
والموسيقى
وحقول الفرح
وأنا أُثقلُ كتفي الأيسر بِغبار الخطيئة
هذا الحشو في الكلمات يحملُ في رحمه الثكالى
المساكين
المشردين
المتعين
المُمَزِقِينَ أحلامهم على جذوع الوقت الذي لا ينام ..!!
أحلامنا المسكينة التي لا تنام
أحلامنا الحافية أدمتها أشواك القدر
ومضينا / ومضيت
أشتهي المشانق
يلفني الطريق
يبلعني عِناقُ الفراغ للفراغ
أعضُ نهد الغيم لأعتصر المستحيل
الوجودُ مستحيل
الحُب مستحيل
وأنا / أنتِ مستحيلٌ مستحيل
نمضي / أمضي
أمتصُ رحيق الموت لأُدرك أسباب الحياة
أمضي متخماً بالعُشب النبوي
أتدحرج
أهرول
أقعُ
أتعثرُ
أقف
أتوه في غابات الصمت
أغرسُ في براجم الوقت زهرة
بين مفاصل الصخر تُفيقُ قطرة
ويؤلف الخريفُ سيمفونية السقوط
يهوي صعوداً للسماء
يُرتل للكنائس حُزن الصليب
يُكبرُ على المآذن خشوع السجود
يؤلف الخريف موسيقاه
للأحزان الصديقه
الرفيقه
يرافقني في ممرات السقوط
فارغاً
مفرغاً
بلا شتاء ولا ورود ولا حقائب للسفر
أتعرى
يتعرى ويُعري أوردتي السقوط
نَساقَطُ وأوراق المسافة أمنيات سُكارى
العِطرُ تجاعيدُ الذاكرة
الهمسُ شيبٌ في رؤوس الكلمات
وهناي مكتظٌ بِغربته
وهناي قصيدةٌ مخاضها عسير
وهناكم انتظار لما قد يجيءُ أو لا يجيء ..!!
وأناي غريبٌ عن أناي
عن أناكم
عن أناهم
عن أناكِ حتى
والصمتُ يُحدقُ بي
يُحملقُ في زوايا الكائِناتِ
كأسٌ مشبعٌ بثمالته
كتابٌ يسوعي الفصول
موسيقى (سترافينسكي )
وسجائر تقتصُ من رِئتي
وأنا المتشحُ بِِحِلكة الغياب
ممشوق الوجع أمضي
أشتهيني الضوء
وأشتهيكِ الحضور في القصيدة
لا مِثلُلكِ رتب أقلامي على رفوف الكلمات
لا مِثلُكِ نفض عن روحي غُبار السيئات
لا مِثلُكِ دوزن أحلامي بالشكل الصحيح
داعب سُرة الوقت فيَ وجعلني أنتظر المجيء / مجيئكِ المُشتهى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق