ثمـة
حُزن , صمت , تعب وأصابعٌ ثكلى تنعى الروح
قلبي الصديء يتظاهرُ أنهُ بخير
يعودُ سيرتهُ الَأولى
الرسائِلُ ذابلة
والحرفُ على كفي يحيا على العطش
أشتاقُ ضوضاء أنفاسنا
كم مِن قوافل الوجع ستعبرُ في أرواحنا
كم مِن مساحات الغياب سيتمدُ الرحيل
يقتاتُ حرفي أصابعكِ , حِنطة
يقتاتُ الحُزن , الشوق
ويمضي مع الريح
يقضمُ ألم الغياب
قبليني
رُبما تُنجبُ صحرائي طِفلًا شقيا
أو يهطل المطر
إِنها الفُرصةُ الَأخيرة
الموعد الَأخير لنا
دعيني أموتُ دُفعةً واحِدة على سريرٍ مِن حُلم
هذا صوتي يفرُ من أصابعي
هذي أصابعي نحيبٌ عميق
هذا أنا على حد النصل أحبو
ممشوقٌ في ظِل التعب
أراود القصيدة
أُهرولُ في مرج الطفولة
أركضُ في حقول الَأحلَام
أغمسُني بِك صمتاً شهيا
للغياب أن يُرتب حُزني
أن يُصفف أوجاعي كيف تشاء
أن يقضم من لحمي ما يشاء
أن يصلبني , ينفيني
يُلقيني في الصحراء
لكنهُ أبداً لن يأخذ مِني القصائِد
مُذ فضضتُ بِكارة القصيدة
وأنا أُسابِقُ الريح على صهوةٍ من ريق المطر
وأرشحُ مِن سُدة الكأس " قصيدة "
لَا شيء يُنجيني من لعنتي
لَا شيء يُهربُ أوجاعي
لَا قشةٌ أتشبثُ بها لَأنجو من هذا الغرق
مُثقلٌ بِ خشوع القصائِد
بِ أحزان اليتامي
بِ أوجاع ألف نبيٍ
مُثقلٌ بِكِ أمضي
زادي الحرف
زمليني
زمليني
بِ يديكِ
بِ أحضانكِ
دمعكِ
حُزنكِ
زمليني وامنحيني سلَام الَأنبياء
أُميطُ لِثام التعب عن غيابكِ
للمرة الَألف أنتظركِ الكواكب الشموس ال تمنح روحي الدفء
للمرة الَالف تُخبرني عرافةُ قريتنا أنكِ التي بها سأنجو
للمرة الَألف أموت انتظاراً
وأُبعثُ لِ أُميط عن وجهي لُثام الوجـع
وأمضي
خمسون ربيعاً بِلَا ورد
خمسون خريفاً بِلَا ريح
خمسون صيفاً بِلَا شمس
وأمضي
خمسون شِتاءاً بِلَا مطر
خمسون حنيناً بِلَا أنتِ
وجودكِ علمني حُسن الِإصغاء
فن الكِتابة
طوبى لِأنفاسُكِ
طوبى لِأصابعكِ
لِ شفتيكِ
لِ نحركِ يتأرجحُ العِطرُ عليه
نهديكِ لَا أستثني منهما احدا
لِ قامتكِ
خصركِ
ظِلكِ ال يُغازِلهُ فيه الريحان
طوبى لِي , لِ قصائدي حين تغزلُكِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق