السبت، 5 مارس 2011

عَشوائِيات ... حين يتنفس الجنون


أيتها النوافذ
أيها الفجر الغافي على مواقد الصمت
أيها الصبح ال يدغدغُ أحلَام العصافير
أيتها الفراشات ال ترفرفُ على أطراف الَأسرة
أيتها الريح ال تعوي
أيها الشوق ال يئنُ بي كّ ذئاب الليل
ويصفرُ كريح الشِتاء
أيها الغيم ال مُتكيءُ على وجهي
أيتها السواقي
الشواطيء
البحار
النوارس
أيها العابرون في وجه الصُبح
أيها المتفيؤون ظِلَال الحرف
أيتها الليالي العقيمة
الموائد اللئيمة
أيتها الفناجين الغائرة في العتمة
السجائر ال تُشبهُ الموت
أيتها المراةُ الثورة
المجبولة بِ نيران صدري
المعجونة بِ احتراق شوقي
المغروزة بأصابعي
المرسومة في خطوط يدي
أيتها السابحة بِ أوردتي
أيتها ال غير قابلةٍ للتأويل
أيتها الوحيدة
الفريدة
الشهية
الصباحية
اللذيذة
العائمة في نبض القلب
أيتها المخلوقة من حُب
ايتها الأميرة
المليكة
المتوسدة شفتي
أيتها المحفوفة بالزنبق
تمضغكِ الشراشف ويمضغني الأنين
تُعلكُكِ المرايا ويُرهقني الحنين
تُمشطُكِ أحلَامُ الَأسِرةُ وتُمشِطُني أنياب المسافة
أيتها المطرية
الفيروزية
ايتها المرأة المحراب
ال يحتويها السكينة , الَأمن , السلَام
الطمأنينة
خذيني ناسكاً , عابداً
هاكِ انا بكل تفاصيلي
عمديني
طهريني
مُدن الزهر أدخليني
اغمريني
أغرقيني
ما عدتُ أستطيع الإلتفاف أكثر على جحافل الشوق التي تعتريني
ما عدتُ أُطيق المسافة , الموت , الزفير ال يشعل كلي والغرف
ازرعيني ك ظٍِل تحت سعف خاصرتكِ
خاصرتكِ ال تطرح الرطب
اغرزيني ك صارية السفن العتيقة
كَ منارةٍ على شفى خصركِ
واعزفيني على حدود مسامعكِ لحن خلود
اغرقيني بكِ أكثر
رتليني , واقرأيني
واسكبيني في فناجيني أصابعكِ , شفتيكِ
واكتبيني رسالة مجدٍ بين النهدين
وارفعيني راية نصرٍ للعاشقين
أيتها القطة الشقية
الرقيقة
الطرية
المطرزة بماء الياسمين
أيتها المرأة الأخرى
أيتها الحضارة الأخرى
أيتها الموسوعة النسائية
تعالي وتقمصي وجهي
خطوط يدي
وامنحيني تذكرة سفرٍ من صمتكِ
لأناملي بين خصلات الشعر
ودعيني
أتقمص لون عِطركِ
شكل شراشِفكِ
وجه مراياكِ
دعيني أتلوكِ من الوريد إلى الوريد
من أول الياسمين الغافي في ظِلَال خطوكِ
إلى آخرِ المطر المنهمر مِن غيمات شعركِ
خذيني آخر الرسل المضطهدين
آخر الشهداء
آخر المبعوثين إلى أصابعكِ
الواردين إلى انهار شفتيكِ
دعيني أصطاد مِنك محاراً لؤلؤاً وأسماك ملونه
ودعيني ألتهمُكِ من أول التين لَآخِر التين

هناك تعليقان (2):

  1. دعني أبعثر حروفي على ارصفة ثغرك ؛ دون اتزان..
    على اسطح الورق مؤرقة بـإعتكاف الظاد..
    فـلتأخذني الى أنفاسك سدى لأتعمق داخلك .....
    اترى حروفي العاريه تستغيثك ي محمد لتلبسها
    من اوشحة حروفك الذهبيه..
    السلطانيه...
    باقية هنا ي محمد اترقبك عن كثب فاستمر ي مبدع
    فانا من اشد المعجبين والمتابعين لمواضيعك ولست مشاركه في منتداكم الراقي..
    فقط ساتابعك من بعيد ..
    تقبل تحياتي .............. صمت

    ردحذف
  2. شكراً ألف يا صمت على هذا التواجد الَألق الذي به توردت أمكنتي وصارت أجمل أُحيلت لقطعةٍ من الربيع وكثيراً من مطر
    أتشرف بكم وخالقي
    لِ قلبكِ الريحان

    ردحذف