الاثنين، 28 فبراير 2011

شَهَقًات جُنون





شَهقَةُ مَا قَبلَ المِيلَادْ


تََائِهةٌ بِِي أرضِي
وَبُوصَلَتِي ضَلَتْ وَجهَ ال طَرِيِقْ
عَاَرٍ أسِيرْ
وَكَ أَنَنِيِ مُنذُ ال سَنَةِ الَألفِ قَبلَ أورَاقِ ال بَلوُطِ عَاَرٍ أسِيرْ
أبحَثُ عَن وَطَنٍ
عَن رَيِحَاَنَةٍ
عن خصرٍ مِنْ حَريرْ
أبحثُ عَنْ أُنثىَ تَسترُ عورَاتِي
أقيمُ بَينَ يَديهَا صَلواتِي
عَارٍ أسيرْ وَفي رَأسِي حِفنةُ جُنُونْ
وَكمشةُ حُلمْ
وَفي خَافِقي ألفَ قَيسٌ وَنِزَار
ألفَ عَاشقْ يَتمرُّدونْ
قَابعٌ فِي بَطنْ الحوتِ أُقيمُ صلواتِي
وَأُرتِّل للسَّماءْ تَسَابيِح المَاءْ
مُتكِّورْ فِي عُتمَتِي لا عَرَّافةٌ قَرأتْ حَكايَا الطُفُولة ال غَدتْ سَرابْ
ولَا تُبصرُ ما قدْ يجيْ
ولَا شيخٌ يقرأُ تَعاويذْ القُرآن عَلى صَدري لِيُريقْ دَم الوَجَع
وَيطوي الحُزنْ

شَهقةَ حُضُوركِ

جِئتِ أنْتِ
كَ الفَجرِ 
شَققتِ بَطنَ الحُوتْ
وَنَسفتِ عُتمةَ الَأمكِنةَ 
وَنثرتِ ريَاحينُكِ وَكسَوتِ عَوراتِي
جِئتِ كَ طَالعٍ حُلوٌ جَميلْ
كَ حُلمٍ 
كَ طِفلٍ خَجُولْ 
مَزَّقتِ بُؤسْ الشَفتينْ بِ بَسمةٍ


شَهقَةَ جُنونْ 

هَاتِي يَديكِ دُسِّيهَا فِي غَابَاتُ صَدري وَأحتَطِبي مَا شِئتِ منِّي
أتَدرينْ ماَ أنَا يَا أمِيرتِي ؟؟!!!
أنَا جَمرٌ أنَا إحتِرَاقْ .. وَأنتِ الحَطبْ وَالزيتْ
وَكُلَّمَا التَهمتُكِ اكثَرْ زَادَ احتِرَاقِي وَاشتِعَالِي أكثَرْ
أنَا الجائِعُ إليكِ أبداً 
والظمآنُ إليكِ أبداً 
أنَا لَا وَطنٌ لِي غَير مَواطِيءُ شَفتيّ 
أنَا مُنَاجِل عِشقٍ تَحصُدُ شَفتيكِ
أنَا وَجبتُكِ الشَهيّة فَتلَذَّذي مَا شِئتِ بِي
أنَا دِفئُكِ فَهلْ غَيرُكِ يُدفِّينِي ؟؟!! 
أنَا مَاؤكِ فَأيُ شَيءٍ غَير شفتيكِ يَروينِي ؟؟
أنَا أفيُونُكِ
فَ دُوخِي بِي 
دُوخِّي الكَونْ دَوخيِني 



شَهقةُ عِطرُكِ 

أشهقُ عِطرُكِ الغَافِي فِي شَرايينِي 
هَذا الَإلهِي ال يُرهِقُ الرِيح وَيُرهِقُ جَبينِي
دَعيهِ يَعيثُ بِ أورِدَتِي 
يَسرِي فِي شَرايينِي
يَسكُنْ وَجَنتي وَأنفاِسي 
يُبعثِر أوراقِي وَيلتَهِمَ شَراشِفي
دَعينِي أحرِثُ خَصرُكِ
وَأصابعُكِ 
وَكتفُكِ العَارِي
وَحُقول اللَوز وَبسَاتينْ الرِيحانْ وَاليَاسمينْ 



شَهقةٌ كمَالْ 

أجِيبينِي 
هَل فِيكِ مِنْ عَيبٌ؟؟
يَا التِي تَجعلْ العَيبْ كمَالًا أيٌ عَيبٍ فِيكِ أجِيبينِي ؟؟!!
لَولَا الكمالُ للهِ لَ قُلتُ حَقاً أنكِ كَامِلةٌ



شَهقةُ صُوتُكِ
دَعِي صَوتُكِ يُسبِّح فِي أذنِي 
كَ مَوسيقىَ خُلودْ
كَ لحنٍ فَيروزِي الحنَينْ
دَعِي أنفاسُكِ تَشهقُ رُوحِي
تُبعثِرُنِي 
تُكسِّرُنِي
تُشرِّدُنِي
تُلقينِي
تُلَملِمُنِي
تَجمَعُني
تَأوينِي
وَتَلقفُنِي
وَصُبِّي وَجهُكِ فِي صَدرِي
لِأهوِي كُلِّي فِي صَدرُكِ
خُذِي كَفِّي 
هَاتِي كَفُّكِ وَاغرِسي فِي يَدي سنَابِل النُورْ
هَاتِي شَفتيكِ خُذي شَفتِي لِتُجزِ الوَردْ شَوقاً
ولا تَقلقِي مِن قَحطْ ابدَاً 
فَ اصَابِعي فَراشَاتْ تَحمِلُ لُقَاح الشَوق لِِ شفتيكِ
تعَالي فهَذا الشَوقُ يَفترِسُني
اقتربِي لِ نَلتَهِمهُ
تعَالي لِفّيني بِذارعيكِ
واقفِزي فِي صَدري كَ سمكةَ
وامتَطِي صَهوةَ شفتِي 
تعَالي أكثَر
أكثَر تعَالي
لِنصيرَ شَكلًا وَاحدً كَ الماءِ حَينَ يختلطُ بِ الماءْ





شَهقةُ قُربْ
ضِيقي ياَ أمكِنتُنَا
يا جُدراننَا ضيقِي
يا غُرفنَا يَا أسرّتُنَا يَا شرَاشِفُنا
ضِيقي بنَا أكثَر
وَاشهَقِي حتَّى الهَواءْ الفَاصِل بيننَا
وتعَالي غَاليتِي تعَالي أكثَر
فَ كُلِّي لكِ وَطنٌ وَدفترْ
دَوِّني عَليَ صفحَات عِشقُكِ
وأكتُبِي لُغةٌ أُخرىَ 
وأنثُرِي عِطرُكِ فِي الصفحَاتْ وَعلىَ الأسطُرْ
وإملَآيني مِن أولي لِآخِري
ولَا تَضَعِي الفُواصِل ولَا النُقَاطْ
ولَا تنسِي ان تُشكِّلي الحَرفْ
فَ ضَمةٌ تَجمعُنا
وَفَتحةٌ تَتسِّعُنا
وكسرةٌ بكِ أجبِرُهَا 




شَهقةُ الخيطْ الرَفيع

أرهَق كِتفُكِ هَذا الخيطْ الرَفيع أرهق جَبيني
مُتعبٌ رأسِي
وكتفُكِ سريرٌ وَثيرْ
أجيئُكِ أُرتِّلُ الصَمتْ يَاسمينةَ
وأنزَعُ عَنْ صَدرِي تَعبَاً يَشبهُ قَميصْ
أجيئُكِ مِن خَلف جُدرانْ أنهكَها التَعبْ
أشقُ بَاباً مِنْ فَرح بيَدٍ تَلهثْ
أجيئُكِ مِن وَسطْ دَوائِر فرَاغٍ داَمِسْ
أُعبِّيْ فِي قَارورةٍ كُلِّي لِ تَحتَسينِي عَلى مَهلْ
أجيئُكِ قَبائِلْ شَوقٍ غَجريةَ
أجيئُكِ ألفَ عَاشقْ يَتمرَّدونْ وَيَزيدُونْ
وأخُذكِ متَاعِي الوَحيدْ
أجيئُكِ نَزيفْ جَرحٍ يغُور باتسّاع لِ تَلئمينِي
أجيئُكِ وَجهٌ مُتعبْ
وأفكارٌ مُتنَاثرةَ
أجيئُكِ رُوحاً لَاهِثةَ
وأنْفاسَاً تَزأرْ
أجيئُكِ نهرَاً يَبحثْ عَن مجرَاه عَن بحرٌ يُصبُّ فيهِ
تَاريخاً مِن الِإنتصَاراتْ أجيئُكِ جَحافِل شَوقْ
أجيئُكِ أُغنيةً حَزينةَ لِ تَفرح ُبكِ
أجيئُكِ قُمصَاناً مُقدَّدة لِترثيهَا
أجيئُكِ حَبة نَدى فتعَالي بُتلَاتْ زَهرْ
أجيئُكِ صَهيلْ حكَايا قَديمةَ مِن رُفوفْ مُغبَّرةَ
لِتنْفُضِي عنِّي غُباراليَأسْ
أجيئُكِ قَصيدةٌ بِلَا مَلَامِح
دُموعٌ بِلَا مُقلْ
وَبسمةٌ بِلَا شِفاه
أجيئُكِ نِصفَ دَائرةَ
وفنَاجينْ قهوةٍ فارِغةَ
أجيئُكِ جُدرانٌ بِلَا أبوابْ ولَا نَوافِذ
فَ تعَالي غَاليتِي لِ نَشُق بَابْ


جُنُونْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق