السَرِيرُ حَرَائِقٌ تَتَلَوُىَ
وَالَأرضُ يَنطِقُهَا الَهَوُىَ
يَتَكَاثَرُ فِيَكِ الوَردُ
يَتَكَاثَرُ بِدَاخِلِي العَطَشُ
وَالَماءُ نَدَىَ شَفَتِيكِ
وَفِي عُشِ الكَلِمَاتِ تَلِجِينَ أنْتِ
تُنجِبُكِ القَصِيدَةُ الثَورة
تُعلِنُكِ إِنقَلَاب
وَترُفرِفُ رَاَيَاتُ الشَوقِ عَلَى شَرَاشِفِي
تَخلَعُ القَصِيدَةُ فَسَاتِينَهَا
تَتَعرى ... فَ أُيُكُمَا أَجمَلْ ؟؟!!
****
أعصِرُ أَطفَالَ شَوقِي نَبِيذْ
لِ يَتَخَمرَ عِندَ حَافَةِ سُرَتكِ
يَتَهاَوَى عِطرُ البُخُورِ
يَبعَثُ صَدَاهُ لِلروُحِ آَية
يَنمُو الَألمُ اَلجَمِيلِ
وَتَئِنُ السَواَقِي عَلَى خَرِيرِ الَماءِ
يلجني الصمت
يُدثرني الماء
والعِطرُ المسافة بيننا يُرهق جبيني
خُذيني اَلَأن وليس بعد قليل
الريحُ تبتسمُ لنا
الماءُ
النار
الَأرض
السماء
الشمسُ
والقمر
الملَائِكةُ والشياطين
كلهم يبتسمون لنا
يا ضِحكة السنونو
في طيات الشراشف أتبعها
يا ظِلُكِ المفروش على وجهي يُدغدِغُني
يا حروب الَشوق فيني
يا أغصان التوت تتأرجحُ على صدري وصدركِ
علميني أبجدية الشهادة
علميني طريقة الكلَام الفوضوي
العبثي
اللَامنطقي
المتمرد
لَا أُريدُ ترتيبنا على رف
دعينا نعيثُ بهذي المساءاتُ احتراقا
ونرتدي عباءات اللهفة حتى نغور باتساع
****
ها أنا أؤسِسُ فيكِ ممالكي
وأُيممُ شطر أحلَامنا
وأقيمُ فيَ صلوات الشوق إليكِ
وأغرقُ في ملوحة دمعكِ ، أنفاسكِ
أتوضأُ بهذا ال يتصببُ مِنكِ رحيقاً عذبا
تمنحني شفتيكِ لذة الولَادة
تمنحني أصابعكِ سكون الليل
وسِحر الإنصات لفيروز حين يتنفس الفجر
أمتليءُ بكِ ، تمتلئين بي
تُعيدين إلي طفولتي الجميلة
****
الحُزن الدافيءُ فينا ، شهي
الشوقُ اليُضرمُ فينا اللهفة أيضاً شهي
القلق المجبول على جبيننا شهي
وأنفاسنا شهيةُ
والمطرُ ، النار في أوردتنا
أنتِ , أنا شهيين وجداً
****
مُعلمتي
تفاحتي الصباحية
وجعي الجميل
أوج جنوني كل مساء
سيدة أبجدية الشتاء ، والماء والنار
دعيني أًصادِقُ الورد في كفيكِ
وعِنب سُرتَكِ
وذاك الفجر الطالع من شفتيكِ
وقمر الوقت فيكِ
وغيومك
وحضوركِ
وعِطركِ
وصيفكِ
وخريفكِ
وشتاءاتكِ الشهية
هذا اسمي تذرهُ الريح
هذا صوتي يُلملِمَهُ ظِلُك الصدى
تُكملين إِرتحالي
يفورُ دمكِ الأرجواني فيني
يهمسنا المَطرُ الغجري
يهمسنا حتى لَا يكادُ يُدركنا
ليُنجب الربيع مِلَاءاتٍ خضراء نركض فيها حتى لَا ننتهي
****
ما أسعد الغيم فينا
ما أجملنا فيه
ما أشهى الدمع فينا
ما أحوجنا إليه
ما أرق الَأرض
ما أطرى السماء
وما أوسع المدى
ما أسعد المَطر فينا
ما أجملنا مِنهُ نولد
يمشي فينا الياسمين
تركضُ فينا مواسم الغُزلَان
أوغلُ في العُشب
أتمرغُ فيكِ حتى لَا أعرفني مِنكِ
شفتيكِ الجمرُ تطعنني
شفتيك الخُبزُ تُطعمُني
شفتيكِ القصيدةُ الشهية تكتبني
شفتيكِ برجي العاجي أنحتهُ
****
المطر
يتمرغُ في سريرنا الَآن
المطر
يوحلُ في أعماقنا
المطر
شموعنا الحمراء
المطر
لهيبنا هذا المساء
المطر
زيتُ الشوق
المطر
زهرُ الغيم
المطر
يُنجبنا حِكاية
يهبطُ على أصابعكِ القمر
تهبطُ السماء
المطر
موسم الحصاد
المطر
أنتِ ، أنا
****
يُغازِلُ الورد نافذتنا
أضمكِ إلى صدري القصيدة الجُرح الشهي
وأقرأُكِ خُشوع القصيدة
أجلسُ أمامكِ أُخربشنا
أنزفني
أنزفني
أنزفني
حتى يُحال دمي إلى القصيدة
وتحالين أنتِ رحم القصيدة
يضحكُ فينا المطر
يبتسمُ فينا الِشتاء
وكأنهُ لَا يُريد أن يُفيق من هذا الصقيع المتوقد
****
السرير حرائِقٌ تتلوى
وأنتِ ، أنا
عُصارةُ اللهفة
وخُلَاصُة الحديث
ونبعُ القصائِد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق