الاثنين، 17 يناير 2011

حقائِق



الحقيقة أن اللُغة تعجزُ عن قولكِ
والحقيقةُ الدامِغة : أنكِ سِر الجمال .. فما جديدي إذاً ؟!!

لَا حاَجة لي بأن أقول عنكِ كلَاماً كثيراً ، جميلًا أو شهياً
لَا حاجة لي بِ أن أُحمص اللُغة أو أن أستسقي الغيم كي يأتي بكِ
أو أن أقطف رغيف الشوق من هذي الشمس كي تمتليء بكِ عتمتي
يكفي بِ أن تكوني حاضرةً بِ كُل أنوثتُكِ ، حتى تُدهشين أصابعي وشفتي
وكل الَأشياء المُحيطة بنا
الحقيقة : أن قلبكِ بِ اتساع الربيع وأوسعُ من هذا الفضاء
بِ إمتداد براءة الَأطفال
والغيم , وهديل الحمام
ودروب العاشقين جميعاً
بِ امتداد الضوء وهذا العُمر الذي عشقتُكِ فيه
طيري إلى حقول صدري
وانقري بِشفتيكِ عناقيد لهفتي
لُأناديكِ بِ اسمكِ : الحقول ، الينابيع ، المَطر
أُناديكِ الحنين الذي لَا يُطفأ
والقمر الذي لَا ينام
قبليني الَآن لَا تؤجلي شفتيكِ أبدا
تخيلي أُفكرُ أن أشدكِ مِن خصركِ الَآن
تخيلي أني أُحب هذهِ الحياة فيكِ ومنكِ
وأشكرُ الله أن أتى بكِ
وأشعر بالرضى فقط لأن الحياة أجلتكِ حتى حضوري
أنجبتكِ هذا العمر الجميل ، هذي اللحظة
حين نكون معاً أضع يدي في يديكِ لتُرقيني رقية الشوق الشرعية
وها أنت تفيضين علي بِكروم العطاء تصهلُ فيكِ الأنوثة
تُمسدين على قلبي بِ ضوء حضوركِ
تحطين حمامة سلام
يرتطمُ صوتكِ بأنين لهفتي
صوتكِ العزفُ الرقيق ، العميق
أسقطُ فيه حتى أصل إلى الطبقات العُليا من الفـرح
صوتكِ ال يُمشط الصباح بِوابِل الندى
فلَا ... لَا أحتاجُ إلى أي تعليل يفسر سبب حُبي لكِ
يكفيني بِ أنكِ هُنا
لِ كي أُحبكِ أكثر

حين أُوقظُ قلبكِ كُل صباح وأهمسُ له صباحُكَ الخير
يتلقفني بكل عفوية ودفء ويقول لي : صباحك النور
فَ أبتسمُ لهُ قلبكِ يردُ إلي الروح ويفتحُ نافذة المَطر لِروحي
أُساعده على إرتداي ملَابِسه وأشكُ لهُ أزرار قميصهِ القُطني بِِرعشة شوق
كي يُدخلني إلى البحر
وأُفكُرُ فيكِ : ليتني وإياكِ طِفلين نلهو مع الفراشات نركضُ ولَا نتعب
أدرسُ على أصابعكِ قوانين الحِساب
وأعدها نجمةً نجمة
وأُضيف إليها أصابعي
وأدرسُ فيكِ تضاريس جغرافية الكون
وأمحو كل الحدود التي رسمتها خارطة المسافة
ثم ينشرُ شعركِ الريح على الَأرض تتفتحُ مِنهُ أزهارُ اللوز والريحان
شعركِ الموجةُ التي رسمها الليلُ على شُرفة وجهي قبل أن يغط في النوم
ثم أعودُ مساءاً لِأندس في قلبكِ يُغلفُني نبضاً وحلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق